منتديات نجم العرب stararabe7
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نجم العرب stararabe7

أسرار الربح من الإنترنت | اربح من الانترنت | جوجل أدسنس | كتاب وكورسات فيديو تعليمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدب الإنترنت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


عدد المساهمات : 300
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
الموقع : http://www.stararabe7.yoo7.com

أدب الإنترنت Empty
مُساهمةموضوع: أدب الإنترنت   أدب الإنترنت Emptyالثلاثاء مارس 30, 2010 9:44 am

تمر الكتابات الجديدة هذه الأيام مرّ السحاب!.
بلا تمحيص، تمر إبداعات مشرقة ومجدّة ومجدّدة في نفس المجرى الذي تسبح على سطحه نصوص ركيكة وكتابات هشة بل ومسفة أحياناً!.
في الماضي كان كثيرون يكتبون أعمالاً أدبية ولكن لم تتوفر لهم سبل النشر، فكانت أعمالهم تبقى حبيسة الأدراج. الآن، شبكة الإنترنت «درج عمومي» يوفر مكانا للتخزين وقنوات متنوعة على الإنترنت يجعل عتبة النشر يسيرة العبور، وتتمثل أهم مزايا أدب الإنترنت في الانفتاح والشعبية، مما يجعل وصوله إلى عامة الناس أسهل بالمقارنة مع الأدب التقليدي..
فصار عدد كبير من مستخدمي الإنترنت يمارسون الكتابة على الإنترنت، سواء كانوا كتابا موهوبين أو مجرد ثرثارين وذلك بفضل توفر سبل متنوعة لذلك سواء من خلال المواقع الأدبية والمدونات أو عبر شبكات المحادثة الفورية.
لا شك أن المدونات صارت أكثر شعبية من الكتب، وأوسع انتشارا ويتباهى أصحابها بعدد الزوار للموقع أو المدونة، ولكن هل كل من زار قرأ، وهل كل من قرأ سرّ بما رأى؟.. قال لي أحد الظرفاء: «النشر في المدونات صار مثل الذي يغني في عرس أقاربه أو ينشد قصيدته في جمع من الخلان على طرف مقهى! أما النشر الورقي فشروطه ما زالت قادرة على تقديم محتوى أكثر عمقاً ورشاداً.. حتى في مجتمعنا العربي حيث تتفوق المشافهة على عادة القراءة ما زالت الكتب متفوقة على الانترنت!»..
ربما لهذا يجاهد الكاتب المميز لإيصال نصه إلى الصحف والمجلات الورقية، ويدفع من جيبه الخاص كي يرى كتابه منشوراً ومؤطراً بغلاف ملون يستقر عليه اسمه! ففي زمن الانترنت يستطيع كل الناس أن ينشروا ما يريدون في المدونات الالكترونية، أما الوصول إلى «الحالة الورقية» فصار امتيازاً وعلامة جودة!.
من أبرز أنماط الكتابة على الإنترنت، نمط البوح بالمشاعر، والشكوى من الحياة اليومية، وهذا النمط يعكس تفرد الشخصية أو تمردها على المفاهيم التقليدية. وهذا النوع من الكتابات هو الأكثر تفضيلا لدى القراء بفضل قربها من الحياة وبفضل أسلوب كتابتها الساخر.. (الجانب المؤسف في هذا الموضوع هو أن بعض كتاب الإنترنت يتعمدون إضافة محتويات غير ضرورية أو خارجة عن الذوق في كتاباتهم لتحقيق عدد أكبر من الزيارات لما يكتبون..!).
يفرح المتصفح للانترنت عندما يصادف كتابا اكتسبوا مفاهيم جديدة، بالمقارنة مع آبائهم وأمهاتهم، وصار لهم طابع ثقافي مختلف وآفاق أوسع.
ولا شك أن مدونات الإنترنت توفر لهم أيسر وأفضل مسرح للبوح بأصواتهم وتبادل أفكارهم.. إلا أن هذا الجديد الجيد غارق في تيار من «الأدب ثقيل الظل» أحادي المحتوى والنمط، ولا يلبي متطلبات القراء، ولا يراعي حساسية الشباب والمراهقين في ظل التغير السريع لأذواق القراء، ومن جانب آخر هناك كتابات شابّة لكنها «منفلتة». لا يعي كاتبها الحد الأدنى لشروط الكتابة السليمة، ولا يحفل بأن تكون لكتابته أهمية اجتماعية أو قيمة معرفية.. ولا تتسم باليقظة حيال المستقبل! .
ونلاحظ هنا أن «الكتابة الرقمية» عموماً يغلب عليها: تزايد المبادرات الفردية، وغياب الأعمال المؤسساتية الكبرى التي يمكن أن يعوّل عليها في المستقبل، وعدم وضوح معالم التغيير التي يمكن أن تحدثها الممكنات الإلكترونية على صعيد آليات الكتابة، وافتقاد كثير من المواقع لهيئات تحرير مسؤولة أو كفؤه، ويلاحظ عدم مراعاة توثيق المصادر التي يتم جلبها إلى المواقع، أو استخدامها في المدونات، ولا تحفل الكتابة الإلكترونية بتوفير البيانات الببليوجرافية عند إيراد المقالات والدراسات، ولا تهتم بقضايا حقوق الملكية الفكرية، وتكثر من استنساخ المواد، وتغص بالسرقات، والنحل والانتحال..
لا شك أن الإنترنت فتح آفاقا جديدة من التواصل، ومكّن الكل من الوصول إلى كمية فائضة من المعلومات الرقمية، حيث تم توظيفها في مصلحة النصوص الأدبية والعلمية التي يتم تبادلها الآن وصار بمقدور الكاتب والمتبحر في مختلف العلوم مهما اختلف موقعه بعرض إنتاجه في العديد من المواقع والمنتديات لتظهر الكتابة بحلة ولباس جديد يدعى بـ(الكتابة الرقمية) أو (الكتابة الالكترونية) الذي هو حلقة جديدة في تاريخ الكتابة الطويل..
دائما وفي كل عصر وفي كل مكان تجاور الغث والسمين، لكننا أمام الشاشة الفضية نرى أن ظاهرة المحتوى غير الجيد مستفحلة، في غياب المتابعة النقدية والتقييم الفني لسويتها، حيث استُبدل النقد والمتابعة والتمحيص؛ بحكم «غشيم» هو عدد الزيارات التي يحظى بها هذا الموقع أو تلك المدونة!.. هذا «الخلط» الذي يُغرق إبداعات مشرقة ومجدّة ومجدّدة في نفس المجرى الذي تسبح على سطحه نصوص ركيكة وكتابات هشة بل ومسفة أحياناً.. قد يصل إلى تخريب ثقافة الجيل..
لكن من يدري، ماذا يضمر المستقبل في جعبته؟.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب الإنترنت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجم العرب stararabe7 :: منتديات الإنترنت :: منتدى أخبار الإنترنت-
انتقل الى: