مشي بلا روح حين ينازعني الرجاء
وأعيش على حب ربي بلا موت او حياة
وأناجي طيفا ظل شاخصا في ناظري
ويراوغ ظلي دعة.... حتى الممات
ولا تبرح جوانحه غفلة أو منام
ويصحو على الهمس وخافت الأصوات
يعز عليه السلوى ..والنسيان
ونسيان ذكر الله من قبيح الصفات
قلبي يحبك ربي... وبك قد هام
وكيف لا تغادرني روحي وامشي رفات
فعلو شانك في ملكوتها مسوغ
يفيض على وجدانها نكران ذات
وكيف أعطيك حبا أنت مانحه
متى خلقنا من الأزل.... وكنا عراة
أخاف من الإثقال دون حملها
وينخ بي جمل الحب متى أذن السكات
يامن كنت للروح بلسما شافيا
وروحي بلا وهج حبك صحراء فلاة
يامن رفعت السماء أعمدة من هواء
ولا تضيع في رحابك كواكب شتات
ويامن ركزت الأرض بأوتاد جبال
إثقالها وحمولها سبع من الطبقات
ومتى اهتزت بطنها وربت
أخرجت الميت مرغمة الى الحياة
أخافك متى تداعى مني البدن
فكيف وقوفي أمامك عند الممات
وأنت صراط الحق في حد شفرة
وحد شفير المؤمن خمسا من الصلوات
الهي لا تزغ روحي قيد انملة
ومتى احبك العبد حضى بأفضل الصفات
سترت العبد حين يفضح نفسه
وصنت لسانه... من فرط زلات
أطعمته متى كان جائعا
واسكت عطشه من ماءًا فرات
وأسكنته ليلاً متى نام منه القلب
ومن تهجد الليل نافلة يسكب العبرات
نامت عيون الخلق والكون ساكن
وعيناك ربي تعد انفاسا وتحصي السكنات
تحرس عبادك في تخوم الليل رابعها
وتسبغ عليهم غفرانك في صفو النهارات
لا نعطيك حقا في حبا وفي عبادة
وما صلاتنا وصيامنا الاكصغرى الحصاة
وقلب المؤمن متى احب الله
صارت محارة قلبه حجرا فتات
ومتى عرف المؤمن ربه حق معرفة
لم يعرف الخوف قلبه وعلى الحق مات
ومن صان الحق في قلب لسانه
لم يعرف قلبه غلوا ولا غلاة
انت السمو بنيانا متينا شامخا
وعرش حبك في القلوب لا في السماوات
