فرعون موسى بين الكتب المقدسة والتاريخ...-3

هذه بعض الأدلة التي تقطع الشك باليقين بأن فرعون وهامان وجنودهما وبأن آل فرعون أو قوم فرعون كانوا هكسوسا وليسوا مصريين,
وألفت النظر هنا أن قبائل الهكسوس كانت تتكون من عدة أجناس كالآراميين والعموريين= (العامو-ريين) = عامو = عاموليك = عماليق = مرتزقة البدو المحاربين الذين يتميزون بقساوة الطباع وهم أجلاف قيل أن أحدهم يأكل اللحم نيئا ولا يثني ركبته,بالإضافة إلى بقايا قوم ثمود من الأعراب وأيضا بعض القبائل العبرانية..

مع إختلافي في جزئية أن ''السحرة يوم الزينة كانوا مصريين''بل هم كانوا هكسوس أيضا تم إستدعاءهم بواسطة فرعون من مختلف المدائن الهكسوسية
ولما تبين لهم الحق آمنوا برب موسى وهارون والعقيدة التي تحدثوا بها هي عقيدة يوسف عليه السلام التي أتى بها للهكسوس من قبل وكانوا في شك منه..ووتأمل معي كلام مؤمن الهكسوس وهو يقول لقومه الهكسوس:
{وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} (غافر 34)
نعم. لقد جاءهم نبي الله يوسف يأمرهم بعبادة الله الواحد الأحد ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. فما سمعوا له ووشككوا في رسالته..لأن الله قد أضلهم عن الحق الذي جاء به يوسف حيث كانوا مسرفين مرتابين وكذلك يفعل الله في كل من هو مسرف مرتاب بأن يضله ويطمس على قلبه وسمعه وبصره فلا يرى الحق ويتبع الباطل وأهواء نفسه. فنبي الله يوسف بعثه الله وسط الهكسوس.
إذن فالسحرة كانوا يعلمون عقيدة يوسف علم اليقين ولكنهم كانوا مثلهم كمثل باقي الهكسوس أي''في شك منها'' حتى جاء ذلك اليوم المشهود وهو يوم الزينة أعظم أعياد الهكسوس,وفي هذا اليوم تحول الشك الذي كان لدى السحرة الهكسوس في الذي جاء به يوسف من قبل إلى يقين دامغ وإيمان راسخ وأعلنوا أنفسهم ''أول المؤمنين''من الهكسوس بتلك العقيدة.

إقرأ الآيات من سورة الشعراء:

قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ(فرعون في إجتماع مع زعماء عشائر الهكسوس يحاورهم ويحاورونه أي أنه كان مجرد زعيم أكبر قبيلة هكسوسية وليس زعيما مطلقا للهكسوس,بل نجده هنا يتباسط ويتشاور مع باقي زعماء القبائل ولايتخذ القرارات منفردا,ليس دكتاتور)
يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ(تدل على شعورهم بأنهم محتلون غاصبون لتلك الأرض ويخافون أن يخرجهم أحد منها ثانية بأي وسيلة كانت ويزعمون بأنها أرضهم,وهذا أوضح دليل على أنهم هكسوس محتلين لبقعة من أرض مصر,فلو كانوا مصريين من أصحاب الأرض الأصليين لما قالوا هذه العبارة أبدا,ولقالوا سببا آخرا.)
قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ(فكرة جمع السحرة لم تكن فكرة فرعون,بل زعماء العشائر إقترحوا عليه ذلك وهو إمتثل لإقتراحهم..إن فرعون مجرد زعيم قبيلة هكسوسية وهامان أيضا كذلك ولكل منهما جيشه وجنوده)
(المدائن جمع مدينة,والمقصود بها مدائن الهكسوس في الأقاليم الهكسوسية الأخرى غير هوارة أو أواريس,فزعماء الهكسوس أو ''المجلس الأعلى لتحالف القبائل الهكسوسية''يقترحون ويقولون لرئيس مجلسهم فرعون:إجمع السحرة من مختلف المدائن الهكسوسية,وحدد موعدا لموسى وهارون وليكن يوم عيدنا''عيد الهكسوس''وهو عيد سنوي يتزينون فيه ويقدمون فيه القرابين لآلهتهم سوتِخ وعانات وحَر وبعل وهي آلهة وثنية هكسوسية أصلها آرامي شامي.وهذا يدل على أن السحرة كانوا أيضا من الهكسوس وليسوا مصريين)
يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ
فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ(بأي لغة خاطب السحرة فرعون؟إنها الهكسوسية بلا شك.)
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(لو كانوا مصريين لما وعدهم فرعون بأن يكونوا مقربين في مجلسه ولأكتفى فقط بدفع المال لهم,ولكنهم هكسوس مثل فرعون تماما)
قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ(بأي لغة خاطبهم موسى؟إنها الهكسوسية بلاشك)
فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ(بأي لغة قالوا ذلك؟لاشك إنها الهكسوسية لغة فرعون)
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ(حوار كامل ولحظي من فم لفم بين فرعون والسحرة يقطع الشك باليقين أن السحرة كانوا هكسوسا كفرعون تماما,وهو حوار باللغة الهكسوسية)
إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ(يقرون ويذعنون بالإيمان ويعترفون بخطاياهم من عدم يقينهم بدعوة يوسف من قبل وشكهم فيها,وأيضا على إتيانهم السحر ومحاولتهم تلميع صورة فرعون لذلك تجدهم أيضا في موضع آخر يلومون فرعون على أنه أكرههم على إتيان السحر وأغراهم بالمال وبالتقرب إليه في مجلسه)

المزيد من الأدلة في هذا الموضوع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]