عالم النسيان
عالم قد غابَ عنه الأمان
عالم تجاوزَ فيه الظالمونَ الطُغيان
عالم رفض الاستماع لصوت إنسان
صوتُ إنسان بريء قولهُ حق اعتبرتموه سيَّان
بل يريد ان يستمع لقول العدوان
فهو قول الحق المسكت لكل لسان
هذا ما نطقتم به يا عربنا فماذا بقي الذل والهوان
أهذا ما وصانا به الله الديّان
أمّا وصانا به رسولنا العدنان
أن نترك إخواننا يعانون في كل مكان
يعانون من أعداء همُهُم العشق والهوان
بل هَمُهُم الأكبر تفرقة الأديان
أهذا ما وصانا به الله الديّان
أمّا وصانا به رسولنا العدنان
أن نترك أقصانا الشريف يُدَنِسَه العدوان
أن نسكت عن مظالم الزمان
ما بالُكَ أيها المُسلم وكأنك تعشقُ الهذيان
تصمتُ كالراقدِ وكل مسلم على الأرض يهان
أولم تكفيك رابطةٌ قد جمعتنا ويكفي أنها الإسلام
فمتى نصحو وتُعانقُ قلوبُنا بعضها ونقضي على العدوان
ونُرجع عِزنا وأهلنا وننسيهم الأحزان
ونُعلِم بني صهيون أن لهذه الأرض إنسان
ومن اعتدى فلن يهنأ وستصاحبه الألام
هل هذا يوم قريب او بعيد أنا حيران
في الوقت الذي يشاء الله سيأتي نَصرُنا ولو بعد زمان
فانتظروا يا أهلنا فجراً باسماً يشُقُ طريقهُ شبابنا المقدام