جلست بالأمس أناجي القمر وأحدثه عنك حينما جفاني النوم وأقض مضجعي السهاد ، جلست أسأله عنك وأُنبئه بما ألمّ بنفسي وعمّا خالط روحي وفؤادي من أمر جديد ، فأوصاني أن أذهب إلى طبيب التيم والصبابة فلما ذهبت إليه أمري أن أذهب إلى قاضي العشق ، فذهبت فقضى علي بحبك يا إلياس ثم بملازمتك ، أحببتك ومشيت في طريق هواك ، لكني وجدته مليئا بالأشواق والعراقيل ، ولكن في نهاية الطريق أنظر فأجدها ملأى بالورود والزبانق والأزاهير ، وحارت خطاي ، أأحتمل الأشواق وأكمل المسير أم أعود عن الرحيل ، لست أدري ماأقول ، حائرة في طريق الرحيل ، ليس لدي زاد ولا أمل ، أحاول أن أوهم نفسي بأنك راض عنها ، ولكنها تيأس وتمسك عن إكمال الطريق ،لن أيأس، بل سأيأس ، هذا ما أقوله دوما ، وهذه هي علتي على كل حال الصبر هو دواء لجروحي ، ولكنه صعب وشاق ، وسأكمل طريقي إلى مالا نهاية...