أيها الإنسان الذي غير حياتي ، إنك نغمة سوف أتغنّى بها طول السنين ، أيها القمر في السماء ، سوف أستضيئ بك في طريق الرحيل وأنت ستظل حلم حياتي ، لقد ابتعدت عني ولكن بيني وبينك بعد مؤقت ، لأن روحي معك في لقاء دائم مهما بعُدت المسافة ومهما طال الزمن ، أردتك أن تكون
مع الأيام أصغر عمرا وأكبر عقلا ودموعك في نقصان وأفراحك في ازدياد والسعادة تملأ عينيك والحُبّ يملأ قلبك ، ما أردت إلا أن أُدخل الفرحة على فؤادك ، ماذا تنتظر؟.. ماذا ينقصك لترقص الفرحة في عينيك ، وتزغرد الأغنيات على شفتيك ، تنتظر الغد وما يحمله من آمال ومايحققه من أمنيات .. ؟ ولكن ماذا عن اليوم ، ماذا عن اللّحظات التي تعيشها الآن ، هل تقدمها طعام لنار الإنتظار والقلق ، ما أقسى الحب وما أشد عذاب المحبين ، إنهم يعيشون في حلقة مفرغة حيث ألم الحب وعذابه ، وهذا هو حالي، أحببت الدنيا معك ، مشدودة إليك كأني توأمك ، والقدر يتربص بنا الدوائر ليفصلني عنك ، وفي كل لحظة ليشعر الواحد منا بأنه يودع الآخر ويشعر بالألم والحزن ، تمنيت لو أكون شخصية فريدة في حياتك ، أحاول أن أجعل من كل دقيقة تمر بي نغمة حلوة أسعدك بها ، كنت أشعر بمسؤوليتي على إسعادك ، لكنك أبيت إلا العناد ولم يعد بيدي حل ، ليس هناك إلا النسيان ، حجزت تذكرة النسيان، وكانت تكلفة الرحلة إليه باهضة الثمن ولم أقدر على دفعها ، تخليت عنه ، وإني لا زلت أذكرك في كل دقيقة بل وفي كل ثانية ، دوما أنت حاضر ببالي ، حبك دائم بقلبي ، لن أنساك وسيظل قلبي المجروح وفيا لك أبد الدهر .