لم أنساك بعد بالرغم من أني أردت ذلك ، أبت نفسي نسيانك لأن فؤادي يحثها على ذلك ، كانت نفسي تريد النسيان لأنها لم تر بارقة الأمل ، لم تسمع بهاتفة الحياة ، لم تحس بأي شيئ يوحي
بأنك راض عنها ، ملّت وانتفضت فبعثت برسالة إلى القلب تأمره بالنسيان ، لكنه رفض رفضا شديدا وقال : أيذهب حب سنة وشهور هباءا منثورا ، أين الأمل فيك أدفنته الآلام ، أين الأحلام أم حطمتها الأيام ، لا لن أملّ ولن أرضخ . أيتها النفس لم أطلب منك الكثير ، تعلّقي فقط بالأمل ، أعرف بأنك أردت
الحفاظ على الجسد ، فحينما لا يكون الأمل يخفق القلب بسرعة وتيأس النفس وينهدّ الجسم ويتراخى ويمرض ، نعم مرضت وأصابتني علة جسدية وروحية ، ولكن لا سبيل لا سبيل ابدا ..