بالله ما ألقى ويالي من الهوى ، ليالي العذاب طالت ودموعي سالت ، ولم يزدني طول الليالي سوى ود على ودي ، لعينيك أهدي أحلامي وأجمل أزهاري ، لعينيك كان شعري ونثري ولفظي وألحاني .
يرحل شتاء ويأتي شتاء وما زال حبي لك ينبض ، فالقلب كالأحزان وعدت نفسي أن أنزع هواك من الوجدان ، لكني كلما أذكرك احنوا إليك ، فأوقف رحلة الفراق وأوقف ملحمة الإشتياق ، يسكنني منتهى العياء ، يحتسي دمي الكتمان ، جيوش الصبر التي أقودها باتت متمردة على الأحزان ، أدمن على النواح إدمان ، أنشد على المقابر بصدر عار بؤس يداي الفارغتان ، ممزق بداخلي كل شريان،وجرحي أوسع خارطة صعب أن يكتشفها إنسان ، فيا نورسي المتسكع في شوارع الحرمان ، ألا أراك بعد طول غياب ، نعم قد حال بين لقائنا ظلام عميق ، وليس بعد حبك أحد رفيق ، كنت أنت مهجتي وتسكن كالحلم في مقلتي ، إن رؤيتك ترد لي روحي وحبك دواء لجروحي ، فما أصعب أن أبكي دون دموع وأنت راحل دون رجوع ، فبعدك عني يشعرني بالضيق والعالم من حولي يضيق ، فهل يقدر لي مرة أخرى أن أراك ؟ ..