في لحظة من اللّحظات ، وعند شاطئ البحر، وفي وسط ذاك الجوّ الهادئ السّاكن ، رُحت أسبح في
الخيال ، أقلّب الطّرف في جوّ السّماء ، أبحث عن طائري ذاك الذي أهمس له فيبتسم ، أمسك بيديه
فأحسّ فيهما بدفئ الرّاحة ، كنت أعيش في خيال ، أيّ طائر بعده سوف يغرّد لي عند الصّباح ، ويؤنسني عند المساء ، من سيُبدّل بعده آهاتي إلى بسمات ، ولكنّي صحوت الآن من أحلامي ، رأيت جحيم السّراب ، صحوت عندما صفعتني الحقيقة ، علمت الآن أنّها كانت مجرّد أحلام و أوهام ، أشياء مستحيلة ، أحلاما غير محقّقة ، خارقة للعادة ، وبالتالي المستحيل لايتحقق لأنه مستحيل ، وأقفت بذلك الرحيل ..