يادهر .. يادهر ماذا تفعل النفس التي سكنت هذا الوجود فتكالبت عليها الهموم ، أترضى وتسكت أم ترفض الدنيا وتنتحر ، ياليت شعري ، نفذ الصبر وامتلأ الصدر وحان الحذر ، أصغي إلى الكون فلا
أسمع إلا صوت أنيني ، آه توارى فجري الجميل في ليل الدهور ، وضاعت علي سعادة القلب الغرير ودُست بقدمي أشواكا فبُطئ المسير ، هو الموت .. هو الموت طيف الخلود الجميل ، هو ممزق الصدور ومعلن آن الرحيل ، هو الموت مؤنسي الوحيد ومنقذي من عواصف الدهر العنيد ، فيا موت خذني إليك فقد أصبحت أرقب في فضاك الجون فجري، خذني فما أشقى الذي يقضي الحياة بمثل أمري ، ياموت نفسي ملت الدنيا فهل لم يأت دوري ؟ ..