الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد
فإن الإسلام دين يهتم بشؤون الإنسان الخاصة، كما يهتم بشؤونه العامة. ويتتبع الإرشاد والتقويم تفاصيل حياته الصغيرة، كما يوجهه في كبيرها. ويتدخل في دقائق أموره الشخصية تهذيبا وتجميلا، كما يهتم بأمور الإنسانية عموما وشمولا.. سواء بسواء.. ويقينه في ذلك أن المجتمع الفاضل أساسه الفرد الفاضل. والأمة الراقية أفرادها ـ لا شك ـ هم الذين أقاموها على الرقي والحضارة والازدهار.
ولذلك فقد حظي الطفل في الإسلام بحصته من الرعاية والعناية والتأديب. وأعطي الفتى ما يناسبه من التربية والتعليم، ونالت الفتاة حظها من الهداية والإرشاد والتهذيب..
صلو على الحبيب قدر المستطاع